فلما حضروا عند أبي طالب قالوا له: إنك على رأينا وقولك قولنا، وقد جئناك نشكو إليك ابن أخيك، وذكروا له قصتهم، وما قصدوه وقالوا: إما أن تنهاه (1)، وإلا فخل (2) بيننا وبينه وقد جئناك بعمارة ابن الوليد أبهر فتى في قريش وأكمله وأرجحه فخذه (3) إليك يكن لك بمحله، وادفع إلينا محمدا " فإنما هو رجل برجل، يعنون لو قتله رجل منا ما كان لك إلا قاتله تقتله ولا تتبع فعل محمد.
فقال: المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف - وكان حليفا " لأبي طالب - قد أنصفك قومك، وقصدوا التخلص منك، فقال أبو طالب:
لا والله ما أنصفوني. أعطيهم ولدي يقتلونه، وآخذ ولدهم فأغذوه