الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٣٦٤
ولقد حدثني الشريف النقيب (1) أبو طالب محمد بن الحسن بن محمد بن معية العلوي الحسني (2) أصلح الله شأنه في سنة تسع وتسعين وخمسمائة، قال: حدثني الشيخ سلار بن حبيش البغدادي (3) - رحمه الله -
- كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم * صدور العوالي والحسام المهندا فاما تبيدونا واما نبيدكم * واما تروا سلم العشيرة أرشدا والا فان الحي دون محمد * بني هاشم خير البرية محتدا ذكر ذلك سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأئمة ص ٦ ط إيران سنة ١٢٨٥ فانظر إلى قوله صلوات الله عليه (يذكرني شجوا عظيما مجددا ") والى قوله (ع) (فأقسمت قريش يفرحون بموته) فهل يصح له صلوات الله عليه ان يؤبنه ويحزن عليه لو كان أبوه مات كافرا "، أو ليس كان الواجب عليه ان يتبرأ منه ويفرح بموته فاحكم وانصف) (م. ص) (١) في ح: (الفقيه) (٢) أورد له ذكرا " النسابة ابن عنبة في (عمدة الطالب: ١٦٥) قال:
(والى بني نقيب أبي منصور الحسن الزكي الثالث ابن النقيب أبى طالب الزكي الثاني ابن أبي منصور الحسن الزكي الأول يعرفون ببني معية ذوي جلالة ورياسة ونقابة وتقدم، أعقب النقيب أبو منصور الحسن الزكي الثالث من رجلين محمد، والقاسم النقيب جلال الدين أبى جعفر. اما محمد بن الزكي الثالث فأعقب من ولده النقيب تاج الدين جعفر الشاعر).
(4) لم أجد ترجمة لسلار بن حبيش البغدادي في الكتب المتوفرة لدي، وكل ما وجدته في أغلب كتب الرجال والتراجم ترجمة لحمزة بن عبد العزيز الديلمي الملقب:
(بسلار)، وهو فقيه امامي، سكن بغداد، ومات عام 463، أو 448 في قرية خسرو شاه من قرى تبريز، ولم يكن هذا هو المقصود في كتابنا، لان المؤلف فخار ابن معد ادعى انه رأى سلارا "، وكان رجلا صالحا " - على حد تعبيره - وهو من القرن السابع، والفرق بين الرجلين واضح. ولقد أشار صاحب روضات الجنات ص 201 إلى الرجلين دون ان يريد في الشخص الذي نحن بصدده بأكثر من قوله: (ولم أظفر على مسمى بها (اي سلار) في العلماء، أو ملقب بها بعد هذا الرجل غير الشيخ الفاضل الماهر الأديب الشاعر سلار بن حبيش البغدادي الراوي عن الشيخ أبى الفوارس الشاعر المعروف بحيص وبيص، وهو الذي يروى عنه السيد الشريف النقيب أبو طالب بن معية العلوي أستاذ فخار بن معد العلوي الموسوي).