الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٣٥٤
أن قريشا " اجتمعوا في ناديهم، وتحدثوا في أمر النبي - صلى الله عليه وآله - وقالوا: ألا ترون ما قد حدث علينا من محمد بن عبد الله من تسفيه أحلامنا، وتضليل آبائنا، وسب آلهتنا، ووسم أدياننا (1) بالجهل، والله لا نصبر له على ذلك فقوموا بنا إلى أبي طالب فاما ينهاه عنا، أو يبعده عن أرضنا، أو يخلي بيننا وبينه، فقد أفسد علينا سفهاءنا يخدعهم ويمنيهم (2) أنه سيظهر أمره، فنهضوا جميعا " يقدمهم أبو جهل بن هشام المخزومي وأبو سفيان بن حرب (3)، وأخذوا عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي

- قصيدة لأبي طالب (ع) يعرض بالمطعم بن عدي ويعم من خذله من عبد مناف ومن عاداه من قبائل قريش، ويذكر ما سألوه وما تباعد من أمرهم ومطلعها:
الأقل لعمرو والوليد ومطعم * ألا ليت حظي من حياطتكم بكر وأورده أيضا " ابن صبان في اسعاف الراغبين ص 16 طبع مصر سنة 1328 بهامش مشارق الأنوار، وذكر ذلك أيضا ابن شهرآشوب المازندراني نقلا عن البلاذري والضحاك، ثم أورد الأبيات السابقة التي أولها (نصرنا الرسول رسول المليك).. الخ، وذكره أيضا " العلامة الفتوني في ضياء العالمين ناسبا " ذلك إلى اعلام أهل السنة منهم البلاذري والثعلبي، والواحدي، وأورد ذلك أيضا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه ج 3 ص 306 طبع مصر سنة 1329، وابن سعد في الطبقات ج 1 ص 134 طبع ليدن سنة 1322) (م. ص) (1) في ص: (ووسم رماتنا).
(2) في ص: (بخدعهم وتمنيهم).
(3) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو سفيان القرشي الأموي: من كبار قريش في الجاهلية، وكان من رؤساء المشركين في الحرب ضد الاسلام، قاد قريشا " وكنانة يوم أحد، ويوم الخندق، وكانت عنده -
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»