أن قريشا " اجتمعوا في ناديهم، وتحدثوا في أمر النبي - صلى الله عليه وآله - وقالوا: ألا ترون ما قد حدث علينا من محمد بن عبد الله من تسفيه أحلامنا، وتضليل آبائنا، وسب آلهتنا، ووسم أدياننا (1) بالجهل، والله لا نصبر له على ذلك فقوموا بنا إلى أبي طالب فاما ينهاه عنا، أو يبعده عن أرضنا، أو يخلي بيننا وبينه، فقد أفسد علينا سفهاءنا يخدعهم ويمنيهم (2) أنه سيظهر أمره، فنهضوا جميعا " يقدمهم أبو جهل بن هشام المخزومي وأبو سفيان بن حرب (3)، وأخذوا عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي
(٣٥٤)