كانوا معه، ولو كان نابذ قومه لكانوا عليه كافة، ولذلك قال أبو لهب لما سمع قريشا " يتحدثون في شأنه، ويفيضون في (1) أمره دعوا عنكم هذا الشيخ فإنه مغرم بابن أخيه، والله لا يقتل محمد حتى يقتل أبو طالب ولا يقتل أبو طالب حتى تقتل بنو هاشم كافة، ولا تقتل بنو هاشم حتى تقتل بنو عبد مناف، ولا تقتل بنو عبد مناف حتى تقتل أهل البطحاء فأمسكوا عنه، وإلا ملنا معه. فخاف القوم أن يفعل فكفوا. فلما بلغت أبا طالب مقالته طمع في نصرته.
أبا طالب يستعطف أبا لهب:
فقال (رحمه الله) يستعطفه ويرققه:
عجبت لحلم بابن شيبة حادث * وأحلام أقوام لديك ضعاف (2) يقولون: شايع من أراد محمدا " * بسوء وقم في أمره بخلاف (3) أضاميم إما حاسد ذو خيانة * وإما قريب منك غير مصاف (4)