ولكنك يا مطعم قد أزمعت على خلافي، ونقض عهدي، فقال له مطعم: كلا يا أبا طالب ما خامرني شئ مما ذكرت، وإني على ما تؤثر. فقال (1) أبو جهل: ما جواب ما جئناك فيه، وشكوناه إليك (2) من ابن أخيك؟
فقال: سأنهاه عن ذلك، فانصرفوا (3).
فتأمل قول أبي طالب لأبي جهل سأنهاه عن ذلك فإنه حسن صناعة منه، ومخادعة للقوم الذين شكوا إليه لأنه قصد بذلك تفريق جماعتهم واختلاف كلمتهم ليتخاذلوا ويتواكلوا، ويدفع بالحال من يوم إلى يوم