وأما الصحيفة التي كتبتها قريش بالقطيعة فان الله تعالى أرسل إليها دابة من الأرض، فأكلت ما كان فيها من قطيعة وعقوق، وأبقت ما كان فيها من بسمك اللهم (1). فاعلم جبرئيل - عليه السلام - رسول الله - صلى الله عليه وآله - بحالها، وأعلم رسول الله - صلى الله عليه وآله - أبا طالب (ع) أن الله قد محا ما في الصحيفة من فجور وعقوق، ولم يبق فيها إلا ما كان بسمك اللهم (2)، فجذل (3) أبو طالب بذلك وجاء إلى قريش فقال: إن الله قد محا ما في الصحيفة من فجور وعقوق.
فقالوا: إن كان ما تقوله زورا " وتمويها " قد أنبأك محمد ليضل به قومه