الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٠٦
نفارقه حتى نصرع حوله * وما بال تكذيب النبي المقرب (1) فكفوا إليكم من فضول حلومكم * ولا تذهبوا في رأيكم كل مذهب (2) فيا سبحان الله من يكون بمنزلة أبي طالب رحمه الله من البصيرة في الأمور، والعقل الغزير، ويعلم أن محمدا " - صلى الله عليه وآله - نبي مقرب، ويقر له بذلك في شعره، كيف يتقدر منه أن يكفر به، إن هذا لهو العناد، العادل عن الرشاد، وشعر أبي طالب - حشره الله مع ذريته وأسكنه بحبوحة جنته - في أمر الصحيفة كثير لا يبلغ مداه، ولا يحصر منتهاه، وأنما أثبتنا منه نبذة وجيزة، وأبياتا " قليلة كراهية الاطناب المعقب للاسهاب (3).

- والمحصب: بالضم ثم الفتح. موضع بين مكة ومنى، والى منى أقرب وهو بطحاء مكة، وحده من الحجون ذاهبا " إلى منى، ويقال: موضع رمي الجمار من بني المحصب لرمي الحصباء فيه. (مراصد الاطلاع: م / محصب).
وقد روي البيت في الديوان:
فلا والذي يحدى له كل مرثم * طليح بجنبي نخلة فالمحصب وبعده:
يمينا " صدقنا الله فيها ولم نكن * لنحلف بطلا بالعتيق المحجب (1) في الديوان: 17 (وما نال) وقد ورد بعده البيت التالي:
فيا قومنا لا تظلمونا فإننا * متى ما نخف ظلم العشيرة نغضب (2) في (ص) والديوان: (وكفوا) وفي الديوان (من رأيكم) وقد ورد بعده البيت التالي:
ولا تبدأونا بالظلامة والأذى * فنجزيكم ضعفا " مع الام والأب (3) وهناك قصيدة أخرى لأبي طالب ذكرتها بعض المصادر لم يشر لها المؤلف نثبتها هنا مشيرين إلى مصادرها: قال ابن إسحاق: فلما مزقت الصحيفة -
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»