نفارقه حتى نصرع حوله * وما بال تكذيب النبي المقرب (1) فكفوا إليكم من فضول حلومكم * ولا تذهبوا في رأيكم كل مذهب (2) فيا سبحان الله من يكون بمنزلة أبي طالب رحمه الله من البصيرة في الأمور، والعقل الغزير، ويعلم أن محمدا " - صلى الله عليه وآله - نبي مقرب، ويقر له بذلك في شعره، كيف يتقدر منه أن يكفر به، إن هذا لهو العناد، العادل عن الرشاد، وشعر أبي طالب - حشره الله مع ذريته وأسكنه بحبوحة جنته - في أمر الصحيفة كثير لا يبلغ مداه، ولا يحصر منتهاه، وأنما أثبتنا منه نبذة وجيزة، وأبياتا " قليلة كراهية الاطناب المعقب للاسهاب (3).
(٢٠٦)