أنت تزعم يا محمد أن هذا العظم يعود حيا ".. تكذيبا " لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وآله - فأنزل الله فيه: ﴿وضرب لنا مثلا "، ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم﴾ (1)، وأبو طالب - عليه السلام - قد صرح في هذه الأبيات وغيرها بالاقرار بالبعث بخلاف ما عند القوم.
(ثم قال:
فلا تسفهوا أحلامكم في محمد * ولا تتبعوا أمر الغواة الأشائم (2) يمنونكم أن تقتلوه وإنما * أمانيكم تلكم كأحلام نائم (3) فإنكم والله لا تقتلونه * ولما تروا قطف اللحي والجماجم (4) ولم تصر الأموات منكم ملاحما * تحوم عليه الطير بعد ملاحم (5) وندعو بأرحام أواصر بيننا * وقد قطع الأرحام وقع الصوارم (6)