الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ١٩٨
وقال أيضا ":
لمن أربع أقوين بين القدائم * أقمن بمدحاة الرياح الرمائم (1) تعاللت عيني بالبكاء وخلتني * ترفعت دمعي يوم بين الأصارم (2) وكيف بكائي في طلول وقد عفت * لها حقب قد فارقت أم عاصم (3) غفارية حلت ببولان حلة * فينبع أو حلت بهضت الصرايم (4) فدعها فقد شطت به غربة النوى * وشعث لشت الحي غير ملايم

(1) الأربع: المواضع التي يرتبعون فيها. واقوين: اي اقفرن وخلين من ساكنيها، والقدائم: جمع القديم، والقدام وهو خلاف الحديث، والمراد به هنا المواضع، والمدحاة: المحل المنبسط من الأرض، يقال: دحا الأرض بسطها وأراد به هنا ما يرمى به في انبساط. والرمائم ما يكتنس. يقال: ارتم ما على الخوان - اي اكتنسه، ويروى: الزمازم جمع زمزمة. يقال: زمزم الشئ إذا سمع صوته من بعيد، وكان له دوي. (م. ص).
وفي ص: (بعد القدائم) بدل (بين القدائم).
(2) (الأصارم: جمع صرم بكسر الصاد، وهي جماعة البيوت). (م. ص) وفي ص و ح (الصرايم) بدل (الأصارم).
وقد ورد البيت في الديوان: 31 مبدوءا " بكلمة (فكلفت) بدل (تعاللت) والشطر الثاني (قد أنزفت دمعي اليوم).
(3) في ص: (مضت) بدل (عفت). وفي الديوان: 31 ورد في الشطر الأول (وقد أتت) بدل (وقد عفت) اما في الشطر الثاني في ص: فقد وردت (مذ) بدل (قد) كذلك في الديوان.
(4) غفارية: نسبة إلى غفار بن مليك، والغفاريون قبيلة من كنانة وبولان موضع باليمن، وينبع حصن فيه عيون ونخيل وزروع بطريق حاج مصر والهضب: الجبال. ويروى: بهضب الرجائم كما في الديوان: جمع رجيمة، وهي جبال ترمى بالحجارة فسماها بفعلها، وكان تحتها راجمة وراجم. (م. ص)
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»