الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٤
أشعث باقي رمة التقليد والرمة بالضم: الحبل البالي وبالكسر العظم البالي، وتقدم في أبو بكر بن عياش بعض اشعاره.
(ذو الرياستين) الفضل بن سهل السرخسي كان وزير المأمون ومدبر أموره، كان مجوسيا فأسلم على يدي يحيى البرمكي وصحبه، وكان من صنايع آل برمك ولقب بذي الرياستين لأنه قلد الوزارة ورياسة الجند، وجمع بين السيف والقلم، وهو الذي أظهر للرضا " عليه السلام " عداوة شديدة، وحسده على ما كان المأمون يفضله به قتل في الحمام بسرخس مغافصة.
قال ابن خلكان: انه أسلم على يد المأمون سنة 190، وكانت فيه فضائل وكان يلقب بذي الرياستين لأنه تقلد الوزارة والسيف، وكان يتشيع، وكان من أخبر الناس بعلم النجامة وأكثرهم إصابة في احكامه ولما ثقل أمره على المأمون دس عليه خاله غالبا السعودي الأسود فدخل عليه الحمام بسرخس ومعه جماعة فقتلوه مغافصة، وذلك يوم الخميس 2 شعبان سنة 202، وقيل:
203، إنتهى ملخصا.
وتولى أخوه أبو محمد الحسن بن سهل وزارة المأمون بعد أخيه الفضل وحظي عنده ولم يزل على وزارته إلى أن ثارت عليه المرة السوداء، وكان سببها كثرة جزعه على أخيه الفضل واستولت عليه حتى حبس في بيته، وتوفى سنة 236 وبنته بوران هي التي تزوجها المأمون وعمل أبوها من الولائم والافراح ما لم يعهد مثله في عصر من الاعصار فنثر على الهاشميين والقواد والكتاب والوجوه بنادق مسك، فيها رقاع بأسماء ضياع، وأسماء جوار، وصفات دواب وغير ذلك.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»