الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٩
قال: فانتبه الفتى على كلام ذي النون فأخبره الخبر فتاب ونزع لباس اللهو ولبس أثواب السياحة وساح ومات على تلك الحالة (ره) إنتهى.
الضفدع كخنصر حيوان معروف يكون من السفاد وغير سفاد يتولد من المياه القائمة الضعيفة الجري ومن العفونات وعقيب الأمطار الغزيرة وهي من الحيوان التي لا عظام لها.
عن سفيان الثوري يقال ليس شئ أكثر ذكرا لله منه، والتنين:
كسكين حية عظيمة.
وقال الدميري: انه ضرب من الحيات كأكبر ما يكون منها، وحكي عن ذي النون قال: وجدت على صخرة في بيت المقدس مكتوبا عليها هذه الكلمات:
كل خائف هارب وكل راج طالب وكل عاص مستوحش وكل طائع مستأنس وكل قانع عزيز وكل طامع ذليل فنظرت فإذا هذا الكلام أصل لكل شئ.
وعن كتاب العلل للشيخ الصدوق عن محمد بن الحسن الهمداني قال سألت ذا النون المصري قلت: يا أبا الفيض لم صير الموقف بالمشعر ولم يصر بالحرم؟
قال: حدثني من سأل الصادق عليه السلام عن ذلك فقال: لان الكعبة بيت الله الحرام وحجابه والمشعر بابه فلما ان قصده الزائرون وقفهم بالباب حتى اذن لهم بالدخول ثم وقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة فلما نظر إلى طول تضرعهم أمرهم بتقريب قربانهم فلما قربوا قربانهم وقضى تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجابا دونه أمرهم بالزيارة على طهارة قال: فقلت لم كره الصيام في أيام التشريق؟
فقال: لان القوم زوار الله وهم في ضيافته، ولا ينبغي للضيف ان يصوم عند من زاره وأضافه قلت: فالرجل يتعلق بأستار الكعبة ما يعني بذلك؟ قال:
مثل ذلك مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية فيتعلق بثوبه يستحذي (1) له

(1) استحذيته فأحذاني الله استعطيته فأعطاني.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»