ونثر على سائر الناس الدنانير والدراهم ونوافج المسك وبيض العنبر وغير ذلك، وفرش للمأمون حصير مفروش بالذهب فلما وقف عليه نثرت على قدميه لئالئ كثيرة.
قال ابن الطقطقي: وكان ألف لؤلؤ من كبار اللؤلؤ فلما رآه المأمون قال قاتل الله أبا نؤاس كأنه شاهد مجلسنا حيث يقول:
كأن صغرى وكبرى منم فواقعها * حصباء در على ارض من الذهب قالوا جملة ما اخرج على دعوة فم الصلح خمسون الف ألف درهم.
(ذو الشفر) بالضم ابن أبي سرح خزاعي ووالد تاجة، قال ابن هشام حفر الميل عن قبر باليمن فيه امرأة في عنقها سبع مخانق من در وفي يديها ورجليها من الأسورة والخلاخيل والدماليج سبعة سبعة، وفي كل إصبع خاتم فيه جوهرة مثمنة وعند رأسها تابوت مملوء مالا ولوح فيه مكتوب باسمك اللهم إله حمير أنا تاجة بنت ذي شفر بعثت مائرنا إلى يوسف فأبطأ علينا فبعثت لاذتي بمد من ورق لتأتيني بمد من طحين فلم تجده، فبعثت بمد من ذهب فلم تجده، فبعثت بمد من بحري فلم تجده فأمرت به فطحن فلم انتفع به فافتلقت أي هلكت فمن سمع بي فليرحمني وأية امرأة لبست حليا من حليي فلا ماتت إلا ميتتي كذا في القاموس (ذو الشهادتين) خزيمة مصغرا ابن ثابت الصحابي، كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين " عليه السلام "، وكانت قد شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشهد صفين مع علي " عليه السلام "، وقتل يومئذ بعد عمار رضي الله عنهما وكان ذلك في سنة 37 ويقال له ذو الشهادتين لان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل شهادته شهادة رجلين.