الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٠
ومن شعره قصيدته الرائية في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:
سارت بأنواع علمك السير * وحدثت عن جلالك السور إلى قوله:
يا صاحب الامر في الغدير وقد * بخبخ لما وليته عمر (الخليع) أبو علي الحسين بن الضحاك بن ياسر الشاعر البصري الخراساني، كان من الشعراء المتصلين بمجالسة الخلفاء، اتصل بالأمين في سنة 188 ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين، وتوفى سنة 350، قيل سمي الخليع لكثرة مجونه وخلاعته.
(الخنساء) تماضر بضم المثناة من فوق وكسر الضاد المعجمة بنت عمرو بن الشريد، ينتهي إلى مضر لقبت الخنساء لحسنها، فان الخنساء البقرة الوحشية قيل اتفق أهل العلم بالشعر انه لم يكن امرأة قبلها ولا بعدها اشعر منها على أن أكثر قولها في رثاء أخيها صخر، وكان قد قتل في واقعة يوم الكلاب من أيام العرب فأخذت تنظم فيه المراثي، وقد تقدم الإشارة إلى صخر في أبو هلال العسكري ووفدت الخنساء على رسول الله صلى الله عليه وآله مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم، توفيت سنة 646 ميلادية.
وكانت الفارعة أخت الوليد بن طريف بن الصلت الشيباني الشاري تسلك سبيل الخنساء في مراثيها لأخيها فرثت أخاها الوليد الذي قتله مزيد بن زائدة الشيباني بأمر الرشيد بقصيدة منها قولها.
بتل نهاكي رسم قبر كأنه * على جبل فوق الجبال منيف تضمن مجدا عد مليا وسؤددا * وهمة مقدام ورأي حصيف
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»