الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢١٦
لانهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا. وقيل هو اسم واضعها وهو دمشق بن كنعان وقيل بناها غلام إبراهيم الخليل عليه السلام وكان اسمه دمشق وكان حبشيا.
(الخطيب المصري) هو ابن نباتة وقد تقدم ذكره، وقد يطلق على الخطيب العراقي أبى إسحاق إبراهيم بن منصور الشافعي المصري، سافر إلى بغداد واشتغل بها مدة فنسب إليها، وكان في بغداد يعرف بالمصري، ولما رجع إلى مصر قيل له العراقي كان فقيها فاضلا، وروي عنه قال: أنشدني شيخنا ابن الخل البغدادي ولم يسم قائلا:
في زخرف القول تزيين لباطله * والحق قد يعتريه سوء تعبير تقول هذا مجاج النحل تمدحه * وإن ذممت تقل قيئ الزنابير مدحا وذما وما جاوزت وصفهما * حسن البيان يرى الظلماء كالنور توفى سنة 596 بمصر، والمصري نسبة إلى مصر المدينة المعروفة سميت لتمصرها (1) أو لأنه بناها المصر بن نوح عليه السلام.
وقد تصرف وقد تذكر وقد ورد ذمه، وانه سجن من سخط الله وكراهة الطبخ في فخارها وغسل الرأس من طينها مخافة ان يورث ترابها الذل ويذهب بالغيرة.
وعن قصص الأنبياء للراوندي قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انتحوا مصر ولا تطلبوا المكث فيها ولا أحسبه إلا قال وهو يورث الدياثة.
وحكي عن ابن دأب انه ذكر في محضر الهادي العباسي عيوب مصر منها انها لا تمطر وإذا مطرت كرهوا وابتهلوا إلى الله تعالى بالدعاء لأنه لهم ضار لا يزكو عليه زرعهم، ومن عيوبها الريح التي يسمونها المريسية وذلك أن أهل مصر

(1) مصر والمكان تمصيرا جعلوه مصرا فتمصر.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»