ابن البيع: هل رأيت مثل الدارقطني؟ فقال: هو لم ير مثل نفسه فكيف أنا؟
وعن ابن ماكولا قال رأيت في المنام كأني أسأل عن حال الدارقطني في الآخرة فقيل لي ذلك يدعى في الجنة بالامام.
قال الخطيب في ترجمة ابن خنزابة الوزير: انه نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور، وكان أبوه وزير المقتدر بالله، إلى أن قال: فكان يملي الحديث بمصر وبسببه خرج أبو الحسن الدارقطني إلى هناك فإنه كان يريد ان يصنف مسندا فخرج أبو الحسن إليه وأقام عنده مدة فصنف له المسند، وحصل له من جهته مال كثير.
وروى عنه الدارقطني في كتاب المدبج وغيره أحاديث إنتهى، توفى الدارقطني في بغداد في ذي القعدة سنة 385 (شفه)، ودفن بالقرب من معروف الكرخي.
والدار قطني بفتح الراء وضم القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن محلة كانت ببغداد بين الكرخ ونهر عيسى بن علي ينسب إليها الدارقطني المذكور ومحلة بحلب منها عمر بن علي بن قشام ذو التصانيف الكثيرة المبسوطة في الفنون.
(الداركي) بفتح الراء المهملة أبو القسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد الفقيه الشافعي كان أبوه محدث أصبهان في وقته، وكان أبو القسم من كبار فقهاء الشافعية نزل نيسابور سنة 353 ودرس الفقه بها سنين، ثم انتقل إلى بغداد وسكنها إلى حين وفاته، وكان يدرس ببغداد وانتهى إليه التدريس بها، وكان يهتم بالاعتزال، وكان قد اخذ الحديث عن جده لامه الحسن بن محمد الداركي، وربما أفتى على خلاف مذهب الامامين الشافعي وأبي حنيفة فيقال له في ذلك فيقول ويحكم حدث فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله بكذا وكذا والاخذ