الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٢١
فيا شجر الخابور مالك مورقا * كأنك لم تحزن على ابن طريف فتى لا يحب الزاد إلا من التقى * ولا المال إلا من قنا وسيوف فقدناك فقدان الشباب وليتنا * فديناك من فتياننا بألوف وما زال حتى أزهق الموت نفسه * شجا لعدو أو نجا لضعيف فان يك أرداه يزيد بن مزيد * فرب زحوف لفها بزحوف عليه سلام الله وقفا فإنني * أرى الموت وقاعا بكل شريف (الخواص) أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل، كان من أهل سر من رأى وهو أحد شيوخ الصوفية، وممن يذكر بالتوكل، وكثرة الاسفار إلى مكة وغيرها على التجريد.
يحكى عن الفرغاني انه قال: كان إبراهيم الخواص مجردا في التوكل يدقق فيه وكان لا يفارقه إبرة وخيوط وركوة ومقراض، فقيل له: يا أبا إسحاق لم تحمل هذا وأنت تمنع من كل شئ؟ فقال: مثل هذا لا ينقض التوكل لان لله سبحانه علينا فرائض والفقير لا يكون عليه إلا ثوب واحد فربما يتخرق ثوبه فإذا لم يكن معه إبرة وخيوط تبدو عورته فتفسد عليه صلاته، وإذا لم يكن معه ركوة تفسد عليه طهارته، وإذا رأيت الفقير بلا ركوة ولا إبرة ولا خيوط فاتهمه في صلاته، قيل توفى سنة 291 (رصا).
والخواص نسبة إلى الخوص، ولعله قيل له الخواص لقصة له في عمله الخوص أوردها الخطيب في تاريخه.
(الخوبي) قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس أحمد بن الخليل الفقيه الشافعي الدمشقي، الذي أكمل مفاتيح الغيب - تفسير الفخر الرازي، توفى بدمشق
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»