الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٣١
وكتب بعد ذلك رسالة سماها نور الهداية وهي مصرحة بتشيعه، ذكره القاضي نور الله في المجالس في الفضلاء من الشيعة الإمامية، وأيد تشيعه بما كتب في حاشيته على التجريد متعرضا على المير صدر الدين الشيرازي في تفضيل أبي بكر على علي " عليه السلام " بقوله والعجب من ولد علي كيف يدعي اطباق أهل السنة على أن جميع الفضائل التي لعلي " عليه السلام " حاصلة لأبي بكر مع زيادة، فان ذلك ازراء بجلالة قدر علي " عليه السلام " كما لا يخفى على ذوي الافهام، وأيد تشيعه أيضا بأبيات نظمها قوله:
خورشيد كمال است نبي ماه ولي * إسلام محمد است وإيمان علي كر بينه بر أين ميطلبي * بنگر كه زبينات اسما است جلي اكتسب أكثر علومه وفضائله في شيراز، وجرت بينه وبين الأمير صدر الدين محمد الدشتكي مناظرات ومباحثات في دقائق مباحث الحكمة والكلام غيبة وحضورا.
وكان ازدحام الطلبة عنده أكثر منه عند الأمير صدر الدين ولكن طريقة المير كانت أشبه بطريقة الأقدمين من الحكماء وأهل الاشراق، كما ذكره بعض أفاضل المتأخرين.
وكانت وفاته بعد المائة التاسعة في حدود سنة 907 أو 918، والدواني نسبة إلى دوان كشداد قرية من قرى كازرون من بلاد فارس، وفي (ضا) دوان كهوان.
(الدوانيقي) لقب أبي جعفر المنصور، ويقال له أبو الدوانيق أيضا لأنه لما أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كل منهم دانق فضة وأخذه وصرفه في الحفر كذا في المغرب والدانق بفتح النون وكسرها سدس الدينار والدرهم وعند اليونان حبتا خرنوب
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»