كان معاصرا لأبي حامد الغزالي، وكان أحد الحكماء الثمانية في عصر السلطان جلال الدين ملكشاه، وهم الذين وضعوا التاريخ الذي مبدؤه نزول الشمس أول الحمل وعليه بناء التقاويم الآن، ويقال: انه مع تبحره في فنون الحكمة كان له ضنة بالتعليم والافادة وربما طول الكلام في جواب ما يسأل عنه بذكر المقدمات البعيدة وبايراد ما لا يتوقف المطلوب على إيراده ضنة منه بالاسراع إلى الجواب فدخل عليه الغزالي يوما وسأله مسألة فطول الخيامي الكلام وامتد إلى أن اذن للظهر فقال الغزالي: جاء الحق وزهق الباطل وقام وخرج.
توفى سنة 517 (ثيز)، وقبره في خارج نيسابور قرب السيد محمد المحروق مشهور.
(خيط باطل) لقب مروان بن الحكم، وفي ذلك يقول عبد الرحمان بن الحكم:
لحى الله قوما أمروا خيط باطل * على الناس يعطي ما يشاء ويمنع وتقدم ذكره في ابن الزرقاء.
(الداراني) انظر أبو سليمان الداراني (الدارقطني) أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي الحافظ المحدث الفاضل المشهور كان فريد عصره وقريع دهره، يروي عن أبي القسم البغوي وخلق لا يحصون ويروي عنه الحافظ أبو نعيم وجماعة كثيرة.
قال الحموي: وكان أديبا يحفظ عدة من الدواوين منها ديوان السيد الحميري فنسب إلى التشيع، وتفقه على مذهب الشافعي.
يحكي عنه انه سئل هل رأيت مثل نفسك؟ فقال: قال الله تعالى (فلا تزكوا أنفسكم) فلح عليه السائل فقال: لم أر أحدا جمع ما جمعت قيل للحاكم