الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٥
إذا شئت ان تحيا سعيدا مسلما * فدبر وميز ما تقول وتفعل (أقول): لقد أجاد في قوله فدبر وميز الخ فإنه قد وردت روايات كثيرة في الامر بالتدبر قبل العمل.
ومن وصية النبي صلى الله عليه وآله لمن طلب منه وصية قوله: أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته فان يك رشدا فامضه وإن يك غيا فانته منه.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم وأخذ هذا المعنى الحكيم النظامي في شعره بالفارسية:
در سر كاري كه درائي نخست * رخنه بيرون شدنش كن درست تا نكني جاي قدم استوار * باي منه در طلب هيج كار إلى غير ذلك، وذكره ابن خلكان في كتابه وذكر قصة له مع أبي الحسين ابن لنكك ويظهر من بعض اشعاره التشيع، توفى سنة 317 (شيز).
(الخرقاني) انظر أبو الحسن الخرقاني (الخركوشي) أبو سعد عبد الملك بن محمد النيسابوري الحافظ الواعظ صاحب كتاب شرف المصطفى.
وفي العبقات قال السمعاني في الأنساب: الخركوشي بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها الشين هذه النسبة إلى خركوش وهي سكة بنيسابور كبيرة كان بها جماعة من المشاهير مثل أبي سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي الزاهد الواعظ، أحد المشهورين بأعمال البر والخير وكان عالما زاهدا فاضلا، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك العلماء والشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، إلى أن قال: وجاور حرم الله مكة ثم عاد إلى وطنه نيسابور، ولزم منزله وبذل النفس والمال للمستورين من
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»