الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٧
كلمات لطيفة وعبارات رشيقة والله ان الزمان بمثله لعقيم، وان مكارمه لا يتسع لبثها صدر رقيم، وأنا برئ من المبالغة في هذا المقال، وبر قسمي يشهد به كل وامق، وقال:
وإذا خفيت عن الغبي فعاذر * ان لا تراني مقلة عمياء وله من المؤلفات: القبسات، والرواشح السماوية، والصراط المستقيم، والحبل المتين، وشارع النجاة، وضوابط الرضاع، وغير ذلك من الكتب الكثيرة وله حواش على الكافي والفقيه والصحيفة السجادية وغير ذلك، وله ديوان شعر بالعربية والفارسية، ومن شعره في أمير المؤمنين " عليه السلام ":
كالدر ولدت بايمام الشرف * في الكعبة واتخذتها كالصدف فاستقبلت الوجوه شطر الكعبة * والكعبة وجهها تجاه النجف وحكي انه لم يأو بالليالي إلى فراشه للاستراحة مدة أربعين سنة ولم يفت منه (ره) نوافله مدة تكليفه، ذهب في آخر عمره الشريف من أصبهان بمرافقة السلطان شاه صفي المرحوم إلى زيارة العتبات العاليات فمات (ره) هناك وذلك سنة 1041 ودفن في النجف الأشرف.
وقيل: انه توفى سنة 1040، قيل في تاريخه: (عروس علم دين را مرده داماد 1040).
وعن حدائق المقربين للمير محمد صالح انه كان متعبدا في الغاية مكثارا لتلاوة كتاب الله المجيد بحيث ذكر بعض الثقاة انه كان يقرأ كل ليلة خمسة عشر جزءا من القرآن الكريم وكان بينه وبين شيخنا البهائي خلطة تامة ومؤاخاة عجيبة ليس هنا مقام شرحها.
وقد يطلق الداماد على السيد العالم الفقيه الميرزا صالح الشهير بالعرب الموسوي الحائري الطهراني المتوفى سنة 1303 ابن السيد حسن الشهير بالداماد لأنه كان صهرا للمير سيد علي المحقق صاحب الرياض فكان يدعى دامادا
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»