الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٦٨
على علي بن صالح فلما بلغت: فلا تعجل عليهم، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورش عليه وأسنده وان وكيعا قال كان الحسن وعلي ابنا صالح وأمهما قد جزؤا الليل ثلاثة اجزاء فكل واحد يقوم ثلثا فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله، وان أبا سليمان الداراني قال ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساءلون فغشي عليه فلم يختمها إلى الفجر، ولد سنة مائة ومات سنة 199 (قصط).
(أبو نؤاس) الحسن بن هاني الشاعر المشهور ولد بالبصرة ونشأ بها ثم خرج إلى الكوفة، سئل عن نسبه قال: أغناني أدبي عن نسبي. وكان من أجود الناس بديهة وأرقهم حاشية، وله اشعار كثيرة في مدح مولانا الرضا عليه السلام فمنها قوله:
مطهرون نقيات جيوبهم * تتلى الصلاة عليهم أينما ذكروا من لم يكن علويا حين تنسبه * فما له في قديم الدهر مفتخر والله لما برى خلقا فأتقنه * صفاكم واصطفاكم أيها البشر فأنتم الملا الأعلى وعندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور روي أنه لما أنشدها قال الرضا " ع " قد جئتنا بأبيات ما سبقك أحد إليها، يا غلام هل معك من نفقتنا شئ؟ فقال ثلاثمائة دينار فقال أعطها إياه ثم قال يا غلام سق إليه البغلة.
عن علي بن محمد النوفلي قال: ان المأمون لما جعل علي بن موسى الرضا " ع " ولي عهده؟، وان الشعراء قصدوا المأمون ووصلهم بأموال جمة حين مدحوا الرضا وصوبوا رأي المأمون في الاشعار دون أبي نؤاس فإنه لم يقصده ولم يمدحه، ودخل على المأمون فقال له يا أبا نؤاس قد علمت مكان علي بن موسى الرضا منى وما أكرمته
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»