الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٧٥
بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، فهو ابن خالة مولانا الصادق عليه السلام.
ووردت عن أبي هاشم روايات من دلائل امامة أبي الحسن الهادي " ع " وهي كثيرة نتبرك بذكر ثلاثة منها:
(1) روي أن أبا الحسن " ع " مص حصاة ثم رمى بها إلى أبى هاشم فوضعها في فمه، فما برح من عنده حتى تكلم بثلاثة وسبعين لسانا أولها الهندية.
(2) روي عن خرائج الراوندي قال كان أبو هاشم منقطعا إلى الهادي " ع " فشكى إليه ما يلقى من الشوق إليه وكان ببغداد وله برذون ضعيف، فقال عليه السلام قواك الله يا أبا هاشم وقوى برذونك، قال الراوندي وكان أبو هاشم يصلي الفجر ببغداد ويسير على ذلك البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك في عسكر سر من رأى ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون وكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت.
(3) روى الشيخ الصدوق عن أبي هاشم الجعفري قال: أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبى الحسن علي بن محمد " ع " فأذن لي فلما جلست قال يا أبا هاشم اي نعم الله عز وجل عليك تريد ان تؤدى شكرها؟ قال أبو هاشم فوجمت (وجم اي سكت على غيظه) فلم أدر ما أقول له، فابتدر " ع " فقال رزقك الايمان فحرم به بدنك على النار، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ورزقك القنوع فصانك عن التبذل، يا أبا هاشم انما ابتدأتك بهذا لأني ظننت انك تريد ان تشكو إلى من فعل بك هذا، وقد أمرت لك بمائة دينار فخذها ولا يخفى انه غير أبى هاشم العلوي المعاصر للصاحب بن عباد الذي حكي انه مرض بعد أن كان الصاحب مريضا فبرئ فكتب الصاحب إليه:
أبا هاشم مالي أراك عليلا * ترفق بنفس المكرمات قليلا لترفع عن قلب النبي حزازة * وتدفع عن صدر الوصي غليلا فلو كان من بعد النبيين معجز * لكنت على صدق النبي دليلا
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»