حقوق المجتمع الإسلامي فضل المجتمع الاسلامي:
كان المجتمع الاسلامي إبان رقيه وازدهاره، نموذجا فذا ونمطا مثاليا بين المجتمعات العالمية المتحضرة، بخصائصه الرفيعة، ومزاياه الغر التي بوأته فمم المفاخر والأمجاد، وأنشأت من أفراده أسرة اسلامية مرصوصة الصف، خفاقة اللواء، مرهوبة الجانب، موصوفة بالفضائل والمكرمات.
لقد كان فذا في عقيدته التي حوت أسرار التوحيد وأوضحت خصائص الألوهية وصفاتها الحقة، وجلت واقع النبوة والأنبياء، وفصلت حقائق المعاد، وما يجيش به من صور النعيم والعذاب.
حوت كل ذلك، وصورته تصويرا رائعا يستهوي العقول والقلوب ويقنع الضمائر حتى باركها الله واصطفاها بين العقائد والأديان.
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (آل عمران: 85) وكان فذا في شريعته الغراء، تلك التي تكاملت بها شرائع السماء وبلغت قمة الوحي الإلهي ما جعلها الشريعة الخالدة عبر الحياة، والدستور الأمثل للبشرية جمعاء.
وكان فذا في أخلاقه، فقد ازدهرت في ربوعه القيم الأخلاقية وتكاملت