أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٥٨
حقوق الجوار التآزر والتعاطف:
لقد جهد الاسلام في حث المسلمين وترغيبهم في التآزر والتعاطف، ليجعلهم أمة مثالية في اتحادها وتعاضدها على تحقيق أهدافها، ودفع الأزمات والاخطار عنها.
ودأب على غرس تلك المفاهيم السامية في نفوس المسلمين ليزدادوا قوة ومنعة وتجاوبا في أحاسيس الود ومشاعر الإخاء.
محمد رسول الله، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم.
(الفتح: 29) وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الاثم والعدوان.
(المائدة: 2) وكان من ذلك تحريض المسلمين على حسن الجوار ورعاية الجار، لينشئ من المتجاورين جماعة متراصة متعاطفة تتبادل اللطف والاحسان، وتتعاون على كسب المنافع ودرء المضار، ليستشعروا بذلك الدعة والرخاء والقوة على معاناة المشاكل والاحداث.
ولقد أوصى القرآن الكريم برعاية الجار والاحسان إليه فقال:
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والجار ذي القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم (النساء: 36).
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»