المساواة في الاسلام لقد شرع الاسلام مبدأ المساواة، ونشر ظلاله في ربوع المجتمع الاسلامي بأسلوب مثالي فريد، لم تستطع تحقيقه سائر الشرائع والمبادئ. فأفراد المجتمع ذكورا وإناثا، بيضا وسودا، عربا وعجما، أشرافا وسوقة، أغنياء وفقراء. كلهم في شرعة الاسلام سواسية كأسنان المشط، لا يتفاضلون الا بالتقوى والعمل الصالح.
يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم (الحجرات: 13).
والقوانين الاسلامية والفرائض الشرعية نافذة عليهم جميعا دون تمايز وتفريق بين الأجناس والطبقات. وما انفك النبي صلى الله عليه وآله عن تركيز مبدأ المساواة وتصعيده حتى استطاع تطويره والتسامي به إلى المؤاخاة الروحية بين المؤمنين.
انما المؤمنون اخوة (الحجرات: 10).
حسبك في ذلك أن الملوك كانوا يحسبون أنهم فوق مستوى البشر، ويترفعون عنهم في أبراج عاجية يطلون منها زهوا وكبرا على الناس.
يأمر القرآن الكريم سيد المرسلين أن يعلن واقعه للناس:
قل انما انا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد.
(الكهف: 110)