وقال الصادق عليه السلام: ان يعقوب لما ذهب منه بنيامين نادى يا رب أما ترحمني، أذهبت عيني، وأذهبت ابني. فأوحى الله تعالى إليه: لو أمتهما لأحييتهما لك حتى أجمع بينك وبينهما، ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها، وشويتها وأكلت، وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئا (1).
وفي رواية أخرى قال: وكان بعد ذلك يعقوب ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ، ألا من أراد الغداء فليأت إلى يعقوب. وإذا امسى نادى: ألا من أراد العشاء فليأت إلي يعقوب (2).
حقوق الجار:
وخلاصتها ان يساس الجار باللطف وحسن المداراة، كابتدائه بالسلام وعيادته في المرض، وتهنئته في الأفراح، وتعزيته في المصائب، وعدم التطلع إلى حرمه، والاغضاء عن هفواته، وكف الأذى عنه، واعانته ماديا إذا كان معوزا، وإعادة ما يستعيره من الأدوات المنزلية، ونصحه إذا ما زاغ وانحرف عن الخط المستقيم.
ومن طريف ما يحكى في حسن الجوار:
إن رجلا كان جارا لأبي دلف ببغداد، فأدركته حاجة، وركبه دين فادح حتى احتاج إلى بيع داره، فساوموه فيها، فسمى لهم الف