أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٦٧
وقد جهد الاسلام في حماية المسلمين وضمان كرامتهم فردا ومجتمعا، ماديا وأدبيا:
فشرع الحدود والديات صيانة لأرواحهم وأموالهم وحرماتهم، وردعا للمجرمين العابثين بأمن المجتمع ومقدراته.
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، لعلكم تتقون (البقرة: 129) إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا، أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض (المائدة: 33).
وبالغ الاسلام في عقوبة الزاني لاستهتاره بقدسية أعراض الناس، وانتهاكه صميم كرامتهم وشرفهم.
الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله (النور: 2).
وقرر الحد الصارم على السارق حسما لإجرامه وحرصا على أمن المسلمين واطمئنانهم.
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله.
(المائدة: 38) وهكذا أعلن أهل البيت عليهم السلام شرف المؤمن وعزته، وأحاطوه بهالة من التوقير والاجلال وألوان الحصانة والصيانة:
فعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»