أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٦٦
توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما توعدون (حم السجدة: 30 - 31).
الذين آمنوا وكانوا يتقلون، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة (يونس: 63 - 64).
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد (غافر: 51).
وحرم الاسلام بعد هذا كل ما يبعث على استهانة المؤمن وخدش كرامته وتلويث سمعته باغتيابه والتجسس عليه، والسخرية منه ليطهر المجتمع الاسلامي من عوامل التباغض والفرقة. وليشع في ربوعه مفاهيم العزة والكرامة يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن، إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه (الحجرات: 12).
يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون (الحجرات: 11).
وهكذا حرص الاسلام على اعزاز المؤمن وحماية شرفه وكرامته حتى بعد وفاته، فجعل حرمته ميتا كحرمته حيا، وفرض على المسلمين تجهيزه بعد الممات وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وحرم كلما يثلب كرامته كالمثلة به ونبش قبره، واستغابته والطعن فيه.
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»