أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٢٣
خيرا من تحريمه في بعض ظروف الأسرة، أو بعض الظروف الاجتماعية العامة (1).
إن الذين استنكروا إباحة تعدد الزوجات في التشريع الاسلامي، قد مارسوه فعلا بطرق الغواية والعلاقات الأثيمة بالخليلات والعشيقات، وتجاهلوا واقعهم السيئ وتحللهم من القيم الأخلاقية، كأنما يحلو لهم ان يتنكبوا النهج السوي المشروع، ويتعسفوا الطرق الموبوءة بالفساد.
ولو أنهم فكروا وأمعنوا النظر بتجرد وانصاف في حكمة ذلك التشريع الاسلامي، لأيقنوا أنه العلاج الوحيد لحل المشاكل والأزمات التي قد تنتاب الفرد وتنتاب المجتمع ويصلحها اصلاحا فريدا لا بديل له ولا محيص عنه.
أ - المبررات:
ونستطيع ان نستجلي أهداف الشريعة الاسلامية في تعدد الزوجات على ضوء المبررات التالية:
1 - قد تمرض الزوجة جسميا أو عقليا، وتعجز آنذاك عن أداء رسالتها الزوجية، ولا تستطيع تلبية رغبات الزوج، ورعاية الأسرة والأبناء، مما يفضي بهم إلى القلق والتسيب.
ولا ريب أنها أزمة خانقة تستدعي العلاج الحاسم الحكيم، وهو

(1) عن كتاب حقائق الاسلام، للأستاذ العقاد، بتصرف.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»