أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤١٦
نيميلاف) في كتابه الآنف الذكر:
الحق أن جميع العمال قد بدت فيهم اعراض الفوضى الجنسية، وهذه حالة جد خطرة، تهدد النظام الاشتراكي بالدمار، فيجب أن نحارب بكل ما أمكن من الطرق، لأن المحاربة في هذه الجبهة ذات مشاكل وصعوبات. ولي أن أدلكم على آلاف من الأحداث، يعلم منها ان الإباحية الجنسية قد سرت عدواها لا في الجهال الأغرار فحسب، بل في الأفراد المثقفين من طبقة العمال (1).
وحسبنا هذه الشهادة عظة وعبرة على بطلان المساواة بين الجنسين، وأضرار اختلاطهما في الوظائف والأعمال، فهل من متعظ؟!
فاقحام المرأة في ميدان أعمال الرجال خطأ فاضح، وجناية كبرى على المرأة والمجتمع الذي تعيشه، وهدر لكرامتهما معا.
نعم... يستساغ للمرأة ان تمارس أعمالا تخصها وتليق بها، كتعليم البنات، وتطبيب النساء وتوليدهن، وفي حالة فقدان المرأة من يعولها، أو عجزه عن إعالتها، فإنها والحالة هذه تستطيع مزاولة الأعمال والمكاسب التي يؤمن عليها من مفاتن المجتمع الخليط، ويؤمن عليه من فتنتها كذلك.
ولكن الاسلام، صان كرامة المرأة المعوزة، وكفل رزقها من بيت المال، دون ان يحوجها إلى تلك المعاناة، فلو أدى المسلمون زكاة أموالهم ما بقي محتاج.

(1) الحجاب، للمودودي ص 257.
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»