وقلة الشهوة للطعام، ويصبحن شرسات الطباع، مائلات إلى البكاء. فنظرا لهذه العوارض كلها يصح القول، أن المرأة في محاضها تكون في الحق مريضة، وينتابها هذا المرض مرة في كل شهر، وهذه التغييرات في جسم المرأة تؤثر لا محالة في قواها الذهنية وفي أفعال أعضائها.
وهكذا أعرب الباحثون عن امتناع المساواة بين الجنسين.
قال الباحث الطبيعي الروسي (انطون نميلاف) في كتابه الذي أثبت فيه عدم المساواة الفطرية بينهما، بتجارب العلوم الطبيعية ومشاهداته: ينبغي ان لا نخدع أنفسنا بزعم أن إقامة المساواة بين الرجل والمرأة في الحياة العملية أمر هين ميسور. الحق أنه لم يجتهد أحد في الدنيا لتحقيق هذه المساواة بين الصنفين مثل ما اجتهدنا في روسيا السوفيتية، ولم يوضع في العالم من القوانين السمحة البريئة من التعصب في هذا الباب مثل ما وضع عندنا، ولكن الحق ان منزلة المرأة قلما تبدلت في الأسرة، ولا في الأسرة فحسب بل قلما تبدلت في المجتمع أيضا.
ويقول في مكان آخر: لا يزال تصور عدم مساواة الرجل والمرأة ذلك التصور العميق راسخا لا في قلوب الطبقات ذات المستوى الذهني البسيط، بل في قلوب الطبقات السوفيتية العليا أيضا (1).
وقال الدكتور (الكسيس كاريل) الحائز على جائزة نوبل: يجب أن يبذل المربون اهتماما شديدا للخصائص العضوية والعقلية في الذكر والأنثى، كذا لوظائفهما الطبيعية. فهناك اختلافات لا تنقض بين الجنسين