أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤١٥
حسب كفاءتهما ومؤهلاتهما... وكل ميسر لما خلق له.
فوظيفة الرجل هي: ممارسة الأعمال الشاقة، والشؤون الخارجية عن المنزل، والكدح في توفير وسائل العيش لأسرته، والدأب على حمايتها وإسعادها ماديا وأدبيا، مما تنوء به المرأة ولا تستطيع اتقانه واجادته.
ووظيفة المرأة هي: أن تكون ربة بيت وراعية منزل، وأما مثالية تنشئ الأكفاء من الرجال، وهي وحدها التي تستطيع أن تجعل البيت فردوسا للرجل، يستشعر فيه الراحة من متاعب الحياة، وينعم الأطفال فيه بدف ء الحنان ودواعي النمو والازدهار.
فإقحام المرأة في ميادين الرجل، ومنافستها له في أعماله... تضييع لكفاءتها ومؤهلاتها، ثم هو تجميد للرجل عن ممارسة نشاطاته الحيوية التي يجيدها ولا تجيدها المرأة، وتعطيل له عن انشاء أسرة وتكوين بيت.
وقد أحدثت منافسة المرأة للرجل في وظائفه ونشاطاته الخاصة في الجاهلية الحديثة...
شرورا أخلاقية واجتماعية ونفسية خطيرة، وكانت مضارها أكثر من نفعها أضعافا مضاعفة.
وأصبحت المرأة هناك تعاني مرارة الكفاح ومهانة الابتذال في سبيل العيش، كي لا تمسها الفاقة لنكول الرجل عن إعالتها، مما عاقها عن أداء وظائفها الخاصة من تدبير المنزل ورعاية الأسرة وتربية الأبناء تربية صالحة.
وبتقاعس المرأة عن أداء واجبها الأصيل، وانخراطها في المجتمع الخليط، أصيبت الأسرة هناك بالتبعثر والتسيب والشقاء، وشاع فيها التفسخ والتهتك والانهيار الخلقي، كما شهد بذلك الباحث الطبيعي الروسي (انطون
(٤١٥)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»