الحبة وبرأ النسمة، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت، ولا عوقب الأحمق بمثل السكوت عنه (1).
وقال عليه السلام: أول عوض الحليم من حلمه، أن الناس أنصاره على الجاهل (2).
وقال الصادق عليه السلام: إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان، فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت، وأنت أهل لما قلت، ستجزى بما قلت. ويقولان للحليم منهما: صبرت وحلمت، سيغفر الله لك، إن أتممت ذلك. قال: فإن رد عليه ارتفع الملكان (3).
وقال الصادق عليه السلام: ما من عبد كظم غيظا، إلا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والآخرة، وقد قال الله عز وجل: والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين وأثابه مكانه غيظه ذلك (4).
وقال الإمام موسى بن جعفر عليه السلام: إصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافئ من عصى الله فيك، بأفضل من أن تطيع الله فيه (5).
وأحضر عليه السلام ولده يوما فقال لهم: يا بني إني موصيكم بوصية، فمن حفظها لم يضع معها، إن أتاكم آت فأسمعكم في الاذن اليمنى مكروها، ثم تحول إلى الاذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئا