أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٣
وقال عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وعد رجلا إلى صخرة فقال:
أنا لك هاهنا حتى تأتي. قال: فاشتدت الشمس عليه، فقال أصحابه: يا رسول الله لو أنك تحولت إلى الظل. فقال: قد وعدته إلى هاهنا، وإن لم يجئ كان منه إلى المحشر (1).
(الرابعة - الكذب الساخر) فقد يستحلي البعض تلفيق الأكاذيب الساخرة، للتندر على الناس، والسخرية بهم، وهو لهو عابث خطير، ينتج الأحقاد والآثام.
قال الصادق عليه السلام، من روى على مؤمن رواية، يريد بها شينه، وهدم مروته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان (2).
علاج الكذب:
فجدير بالعاقل أن يعالج نفسه من هذا المرض الأخلاقي الخطير، والخلق الذميم، مستهديا بالنصائح التالية:
(1) - أن يتدبر ما أسلفناه من مساوئ الكذب، وسوء آثاره المادية والأدبية على الانسان.
(2) - أن يستعرض فضائل الصدق ومآثره الجليلة، التي نوهنا

(1) علل الشرائع.
(2) الكافي.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»