أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٢
(3) - ويسئ كذلك إلى من اختلق عليه اليمين والشهادة المزورتين، بخذلانه وإضاعة حقوقه، وإسقاط معنوياته.
(4) - ويسئ إلى المجتمع عامة بإشاعة الفوضى والفساد فيه، وتحطيم قيمه الدينية والأخلاقية.
(5) - ويسئ إلى الشريعة الاسلامية بتحديها، ومخالفة دستورها المقدس، الذي يجب اتباعه وتطبيقه على كل مسلم.
(الثالثة - خلف الوعد) الوفاء بالوعد من الخلال الكريمة التي يزدان بها العقلاء، ويتحلى بها النبلاء، وقد نوه الله عنها في كتابه الكريم فقال: واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا (مريم: 54) ذلك أن إسماعيل عليه السلام وعد رجلا، فمكث في انتظاره سنة كاملة، في مكان لا يبارحه، وفاءا بوعده.
وإنه لمن المؤسف أن يشيع خلف الوعد بين المسلمين اليوم، متجاهلين نتائجه السيئة في إضعاف الثقة المتبادلة بينهم، وإفساد العلاقات الاجتماعية، والاضرار بالمصالح العامة.
قال الصادق عليه السلام: عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف الله تعالى بدأ، ولمقته تعرض، وذلك قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون (1).

(1) الكافي.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»