أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣١٨
إن النبي خرج على أصحابه ذات يوم، ووجهه مشرق كدائرة القمر. فسأله عبد الرحمن بن عوف عن ذلك، فقال صلى الله عليه وآله: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي، بأن زوج عليا من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى، فحملت رقاقا (يعني صكاكا) بعدد محبي أهل بيتي، وأنشأ تحتها ملائكة من نور، دفع إلى كل ملك صكا، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق، فلا يبقى محب لأهل البيت الا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار، فصار أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار (1).
وجاء في مستدرك الصحيحين ج 3، 127، عن ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال: يا علي، أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك بعدي (2).
وأخرج الحافظ الطبري، في كتاب الولاية، باسناده عن علي عليه السلام انه قال: لا يحبني ثلاثة: ولد زنا، ومنافق، ورجل حملت به أمه في بعض حيضها (3).
وأخرج الطبراني في الأوسط، والسيوطي في إحياء الميت، وابن حجر في صواعقه في باب الحث على حبهم:

(١) الفصول المهمة، للامام شرف الدين، ص ٤٣.
(٢) فضائل الخمسة، من الصحاح الستة ج ١، ص ٢٠٠.
(٣) الغدير ج ٤، ص 322.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»