أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٦٣
محاسبة النفس ومراقبتها:
المحاسبة هي: محاسبة النفس كل يوم عما عملته من الطاعات والمبرات، أو اقترفته من المعاصي والآثام، فان رجحت كفة الطاعات على المعاصي، والحسنات على السيئات، فعلى المحاسب أن يشكر الله تعالى على ما وفقه إليه وشرفه به من جميل طاعته وشرف رضاه.
وان رجحت المعاصي، فعليه أن يؤدب نفسه بالتأنيب والتقريع على شذوذها وانحرافها عن طاعة الله تعالى.
وأما المراقبة: فهي ضبط النفس وصيانتها عن الاخلال بالواجبات ومقارفة المحرمات.
وجدير بالعاقل المستنير بالايمان واليقين، أن يروض نفسه على المحاسبة والمراقبة فإنها (أمارة بالسوء): متى أهملت زاغت عن الحق، وانجرفت في الآثام والشهوات، وأودت بصاحبها في مهاوي الشقاء والهلاك، ومتى اخذت بالتوجيه والتهذيب، أشرقت بالفضائل، وازدهرت بالمكارم، وسمت بصاحبها نحو السعادة والهناء، ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها (الشمس: 7 - 10).
(٢٦٣)
مفاتيح البحث: الشكر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»