أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٨٤
رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم (الزمر: 53).
وقال تعالى: ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله، الا القوم الكافرون (يوسف: 87).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام لرجل أخرجه الخوف إلى القنوط لكثرة ذنوبه: أيا هذا، يأسك من رحمة الله أعظم من ذنوبك (1).
وقال النبي صلى الله عليه وآله: يبعث الله المقنطين يوم القيامة، مغلبة وجوههم، يعني غلبة السواد على البياض، فيقال لهم: هؤلاء المقنطون من رحمة الله تعالى (1).
2 - سعة رحمة الله وعظيم عفوه:
قال تعالى: فقل ربكم ذو رحمة واسعة (الأنعام: 147).
وقال تعالى: وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم (الرعد: 6).
وقال تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء (النساء:
48).
وقال تعالى: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم، كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم (الزمر:
53).
وجاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله: لولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله تعالى، لأتى الله تعالى بخلق يذنبون ويستغفرون، فيغفر لهم،

(١) جامع السعادات ج ١ ص ٢٤٦.
(2) سفينة البحار ج 2 ص 451 عن نوادر الراوندي.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»