أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٨٨
ووجهه مشرق كدائرة القمر، فسأله عبد الرحمن بن عوف عن ذلك، فقال صلى الله عليه وآله: بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي، بأن الله زوج عليا من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى، فحملت رقاقا (يعني صكاكا) بعدد محبي أهل بيتي، وأنشأ تحتها ملائكة من نور، دفع إلى كل ملك صكا، فإذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائكة في الخلائق، فلا يبقى محب لأهل البيت، الا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار، فصار أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار (1).
وجاء في الصواعق ص 96 لابن حجر: أنه قال: لما أنزل الله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك لمن خشي ربه) (البينة: 7 - 8) قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: هم أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضابى مقمحين (2).
5 - النوائب والأمراض كفارة لآثام المؤمن:
قال الصادق عليه السلام: يا مفضل إياك والذنوب، وحذرها شيعتنا، فوالله ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم، إن أحدكم لتصيبه المعرة من السلطان، وما ذاك الا بذنوبه، وإنه ليصيبه السقم، وما ذاك الا

(1) الفصول المهمة للامام شرف الدين ص 44.
(2) الفصول المهمة للامام شرف الدين ص 39.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»