والله لا يحب الظالمين (1).
إن الظالمين لهم عذاب أليم (2).
ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا (3).
وقال تعالى: ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار (4).
وقال سبحانه: ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به، وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون (5).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها، على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت، وإن دنياكم لأهون علي من ورقة في فم جرادة، ما لعلي ونعيم يفنى ولذة لا تبقى (6). وعن أبي بصير قال: دخل رجلان على أبي عبد الله عليه السلام في مداراة بينهما ومعاملة، فلما أن سمع كلامها قال: أما إنه ما ظفر أحد بخير من ظفر بالظلم، أما إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم. ثم قال: من يفعل الشر بالناس فلا