ينكر الشر إذا فعل به، أما إنه انما يحصد ابن آدم ما يزرع، وليس يحصد أحد من المر حلوا، ولا من الحلو مرا، فاصطلح الرجلان قبل أن يقوما (1).
وقال عليه السلام: من أكل مال أخيه ظلما ولم يرده إليه، أكل جذوة من النار يوم القيامة (2).
وقال الصادق عليه السلام: من ظلم سلط الله عليه من يظلمه، أو على عقبه، أو على عقب عقبه.
قال (الراوي) يظلم هو فيسلط على عقبه؟ فقال: إن الله تعالى يقول: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله،، وليقولوا قولا سديدا (النساء: 9) (3).
وتعليلا للخبر الشريف: أن مؤاخذة الأبناء بجرائم الآباء انما هو في الأبناء الذين ارتضوا مظالم آبائهم أو اغتنموا تراثهم المغصوب، ففي مؤاخذتهم زجر عاطفي رهيب، يردع الظالم عن العدوان خشية على أبنائه الأعزاء، وبشارة للمظلوم على معالجة ظالمه بالانتقام، مشفوعة بثواب ظلامته في الآخرة.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أصبح لا يهم بظلم غفر الله له ما اجترم (4).
أي ما اجترم من الذنوب التي بينه وبين الله عز وجل في ذلك اليوم.
إلى كثير من الروايات الشريفة التي ستراها في مطاوي هذا البحث.