النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٨٦
سيدي شباب أهل الجنة (قال) أبو الفرج مات الحسن عليه السلام شهيدا مسموما دس معاوية إليه وإلى سعد بن أبي وقاص حين أراد أن يعهد إلى يزيد ابنه بالأمر سما فماتا في أيام متقاربة (انتهى) (ونقل) ابن عبد البر والمسعودي وغيرهما أن امرأة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سقته السم وقد كان معاوية دس إليها إنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمائة ألف درهم وزوجتك يزيد فكان ذلك الذي بعثها على سمه فما مات وفى لها معاوية بالمال وأرسل إليها إنا نحب حياة يزيد ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه (قال) ابن عبد البر وذكر أبو زيد عمر بن شيبة وأبو بكر بن خيثمة قالا حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال عن قتادة قال:
دخل الحسين على الحسن رضي الله عنهما فقال يا أخي إني سقيت السم ثلاث مرات ولم أسق مثل هذه المرة إني لأضع كبدي فقال الحسين من سقاك يا أخي قال: ما سؤلك عن هذا تريد أن تقاتلهم؟ كلهم إلى الله فلما مات ورد البريد بموته على معاوية فقال يا عجبا من الحسن شرب شربة من العسل بماء رومة فقضى نحبه.
(وحدث) محمد بن جرير الطبري عن محمد بن حميد الرازي عن علي ابن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الفضل بن العباس بن ربيعة قال وفد عبد الله بن العباس على معاوية قال فوالله إني لفي المسجد أذكر بر معاوية في الخضراء فكبر أهل الخضراء ثم كبر أهل المسجد بتكبير أهل الخضراء فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف من خوخة لها فقالت سرك الله يا أمير المؤمنين ما هذا الذي بلغك فسررت به قال: موت الحسن بن علي فقالت إنا لله وإنا إليه راجعون ثم بكت وقالت مات سيد المسلمين وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال معاوية نعما والله ما فعلت إنه كان كذلك أهل أن يبكى عليه ثم بلغ الخبر ابن عباس رضي الله عنهما فراح
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»