تظنوا في جزعا من الموت لاستكثرت منها قال فقتلوه وقتلوا ستة فقال عبد الرحمن بن حسان العنزي وكريم الخثعمي ابعثوا بنا إلى أمير المؤمنين فنحن نقول في هذا الرجل مثل مقالته فاستأذنوا معاوية فيهما فأذن بإحضارهما فلما دخلا عليه قال: الخثعمي الله الله يا معاوية فإنك منقول من هذه الدار الزائلة إلى الدار الآخرة الدائمة ثم مسؤول عما أردت بسفك دمائنا فقال له ما تقول في علي قال: أقول فيه. قولك قال: أتبرأ من دين على الذي يدين الله بن فسكت وقام شمر بن عبد الله بن بني قحافة ابن خثعم فأستوهبه فوهبه له على أن لا يدخل الكوفة فأختار الموصل ثم قال: لعبد الرحمن بن حسان يا أخا ربيعة ما تقول في علي قال: دعني ولا تسألني فهو خير لك قال: والله لا أدعك قال: أشهد أنه كان من الذاكرين الله كثيرا الآمرين بالحق والقائمين بالقسط والعافين عن الناس قال: فما قولك في عثمان قال هو أول من فتح أبواب الظلم وأغلق أبواب الحق قال: قتلت نفسك قال بل إياك قتلت فرده معاوية إلى زياد وأمره أن يقتله شر قتلة فدفنه حيا (انتهى من الكامل).
(وأخرج) ابن عبد البر عن ابن سيرين إن معاوية لما أتي بحجر بن الأدبر قال السلام عليك يا أمير المؤمنين قال أو أمير المؤمنين أنا اضربوا عنقه قال:
فلما قدم للقتل قال: دعوني أصلي ركعتين فصلاهما خفيفتين ثم قال لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما والله لئن كان صلاتي لم تنفعني فيما مضى ماهما بنافعتي ثم قال: لمن حضر من أهله لا تطلقوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فإني ملاق معاوية على الجادة وإني مخاصمه. أخرجه ابن عساكر.
(وجاء) في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وأفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل تكلم عند سلطان