النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٧٥
ولولا هما لم تنجوا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود ناهيه وكان بسر ممن يضحك من عمرو فصار هو ضحكة أيضا:
(وولى) معاوية أيضا عمرو بن سعيد بن العاص المتكبر المشهور على مكة المشرفة وهو الجبار الذي رعف على منبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ذكره ابن قتيبة وغيره فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول ليرعفن على منبري هذا جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه فحدثني من رأي عمرو بن سعيد بن العاص رعف على منبر النبي صلى الله عليه وآله حتى سال رعافه على درج المنبر.
(وذكر) أبو عبيدة في كتاب المثالب وأبو جعفر في تاريخه إن عبيد الله بن زياد كتب إلى عمرو بن سعيد بن العاص وهو وال على المدينة الشريفة يبشره بقتل الحسين عليه السلام فقرأ كتابه على المنبر وأنشد رجزا ثم أومأ إلى القبر الشريف وقال: يا محمد يوم بيوم بدر فأنكر عليه قوم من الأنصار (انتهى).
(قلت) وعمرو هذا هو الذي يقال له الأشدق وهو المدعو بلطيم الشيطان قتله عبد الملك غدرا بدمشق (وما ظالم إلا سيبلى بظالم).
(وولي) معاوية كذلك مروان ابن الحكم وهو ابن طريد النبي ولعينه وهو الفضض من لعنة الله تعالى كما أخبرته به عائشة رضي الله عنها وهو المزور على عثمان رضي الله عنه الكتاب الذي كان سببا لقتله وهو القاتل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يوم الجمل غيلة وهو القائل للحسين بن علي عليهما السلام إنكم أهل بيت ملعونون وهو المشير أخيرا بقتل الحسين بن علي عليهما السلام صبرا حين دعاه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان إلى منزله وهو إذ ذاك أمير المدينة وأخبره بموت معاوية وطلب منه أن يبايع ليزيد فاستمهله فقال مروان للوليد لا تدعه يخرج من هنا حتى يبايع ليزيد أو تقتله
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»