زرير الغافقي قال سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود فقتل حجر وأصحابه (قال) البيهقي لا يقول على مثل هذا إلا أن يكون سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله (وأخرج) ابن عساكر عن سعيد بن أبي هلال إن معاوية حج فدخل على عائشة فقالت يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه أما والله لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء (وأخرج) يعقوب بن سفيان وابن عساكر أيضا إن عائشة رضي الله عنها بعد أن أنكرت على معاوية قتله حجرا وأصحابه بعذراء قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء.
(قال) العلامة ابن عبد البر في الإستيعاب كان حجر من فضلاء الصحابة وصغر سنه عن كبارهم وكان على كندة يوم صفين وعلى الميسرة يوم النهروان ولما ولى معاوية زيادا العراق وما وراءها وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية وكتب فيه زياد إلى معاوية فأمر أن يبعث به إليه فبعثه إليه مع وائل بن حجر الحضرمي في اثني عشر رجلا كلهم في الحديد فقتل معاوية منهم ستة واستحي منهم ستة وكان حجر فيمن قتل (وقال) ابن الأثير بعث معاوية هدبة بن فياض القضاعي والحصين بن عبد الله الكلابي وأبا شريف البدري إلى حجر وأصحابه ليقتلوا من أمر بقتله منهم فأتوه عند المساء فلما رأى الخثعمي أحدهم أعور قال: يقتل نصفنا ويترك نصفنا فتركوا ستة وقتلوا ثمانية وقالوا لهم قبل القتل إنا قد أمرنا أن نعرض عليكم البراءة من علي واللعن له فإن فعلتم تركنا كم وإن أبيتم قتلناكم فقالوا لسنا فاعلي ذلك فأمر فحفرت القبور وأحضرت الأكفان وقام حجر وأصحابه يصلون عامة الليل فلما كان الغد قدموهم ليقتلوهم فقال لهم حجر بن عدي اتركوني أتوضأ وأصلي فإني ما توضأت إلا صليت ولولا أن