النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٧٨
النساء المسلمات من اليمن وبائعهن في السوق والفاعل الأفعال القبيحة قال:
أبو جعفر الطبري في تاريخه قال: عطاء بن أبي مروان أخبرني حنظلة بن علي الأسلم قال وجد بسر قوما من بني كعب وغلمانهم على بئرهم فألقاهم في البئر وقال: أقام بسر بن أرطأة بالمدينة شهرا يستعرض الناس ليس أحد ممن يقال هذا أعان على عثمان إلا قتله.
(وولى كذلك) شرحبيل بن السمط الكندي على حمص وأعمالها وهو ناشر دعوة الطلب بدم عثمان تحت إمرة معاوية (قال) ابن عبد البر لما قدم جرير على معاوية رسولا من عند علي رضي الله عنه حبسه شهرا يتحير ويتردد في أمره فقيل لمعاوية إن جرير قد ردد بصائر أهل الشام في أن عليا قتل عثمان ولا بد لك من رجل يناقضه في ذلك ممن له صحبة ومنزلة ولا نعلمه إلا شرحبيل بن السمط فأستقدمه معاوية فقدم عليه فهيأ له رجالا يشهدون عنده أن عليا قتل عثمان ومنهم بسر بن أرطأة ويزيد بن أسيد وأبو الأعور السلمي وحابس بن سعد الطائي ومخارق بن الحرث الزبيدي وحمزة بن مالك الهمداني قد واطأهم معاوية على ذلك (أي على شهادة الزور) شهدوا عنده أن عليا قتل عثمان فلقى جريرا فناظره فأبى أن يرجع وقال قد صح عندي أن عليا قتل عثمان ثم خرج إلى مدائن الشام يخبر بذلك ويندب إلى الطلب بدم عثمان قال: أبو عمر وهو معدود في طبقة بسر بن أرطأة وأبي الأعور السلمي.
(وولى) أيضا زياد بن سمية بعد أن استغواه واستلحقه وهو الظالم الناكص على عقيبه كما قال تعالى: " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين " عمل زياد لمعاوية وارتكب القبائح والآثام العظيمة بعد أن عمل لعمر ولعلي رضي الله عنها ثم رجع القهقرى واسترسل في اقتحام الجرائم حتى أنه كتب إلى الحسن بن علي
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»