فأبى ذلك عليه الوليد واستعظمه ذكره البيهقي في المحاسن والمساوي. وأخرجه الحاكم وصححه عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال: كان لا يولد لأحد مولود إلا أتي به النبي صلى الله عليه وآله فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون بن الملعون.
(وولى) كذلك سمرة بن جندب محاباة وكان قد أعطاه من بيت المال أربعمائة ألف على أن يخطب سمرة في أهل الشام بأن قوله تعالى: " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " إنها نزلت في علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فخطب بها فيهم وهو آخر الثلاثة موتا وقد قال: لهم النبي صلى الله عليه وآله أخركم موتا في النار وهو أحد العشرة الذين قال: لهم النبي صلى الله عليه وآله ضرس أحدكم في النار مثل أحد وهو الذي عرض عليه النبي صلى الله عليه وآله كما في الصحيح بدل نخلاته التي في حائط الأنصاري قيمتها فأبى ثم نخلات بدلها فأبى ثم من الثواب ما هو كذا وكذا فأبي فقال له إنما أنت مضار وأمر بقطع نخلاته بلا ثمن وهو الذي كان يبيع الخمر وقد حرم الله ذلك. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن سمرة بن جندب باع خمرا قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها أي إذ أبوها فباعوها ذكره الزمخشري في الفائق وهو الذي أسرف في القتل على علم من معاوية.
ذكر أبو جعفر الطبري رحمه الله قال: حدثني عمر قال: حدثني إسحاق ابن إدريس قال حدثني محمد بن سليم قال: سألت أنس بن سيرين هل كان سمرة قتل أحدا قال: هل يحصى من قتل سمرة بن جندب استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له هل تخاف