النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٧٢
وأما معارضته للأحاديث فقد قدمنا قريبا في تعريف الصحابي كثيرا منها تعرف منه وجوه المعارضة لما ذكروا فلا نطيل بإعادته فارجع إليه وفقك الله على أن نقول لهم إن الصحابة أنفسهم لا يدعون لأنفسهم هذه المنزلة الني ادعاها بعض المحدثين لهم من العدالة العامة فيهم وهم أعرف بأنفسهم وبمن عاصروه وعاشروه من هؤلاء الذين كادوا يتخذون الصحابة أنبياء معصومين كيف وقد نقل عنهم وشاع وانتشر رد بعض منهم روايات البعض الآخر واتهامه في النقل وعدم قبول ما جاء به إلا بعد تثبت شديد وتحر عظيم (وقد صح) عن علي كرم الله وجهه أنه يقول ما حدثني أحد بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله إلا استحلفته وما استثنى أحدا من المسلمين إلا أبا بكر.
وقال كرم الله وجهه لعمر رضي الله عنه وقد أفتاه الصحابة في مسألة وأجمعوا عليها إن كانوا راقبوك فقد غشوك وإن كان هذا جهد رأيهم فقد أخطأوا وقد صرح غير مرة بتكذيب أبي هريرة حتى قال مرة لا أحد أكذب من هذا الدوسي على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال عمر رضي الله عنه لما استأذنه
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»