النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٣١
مال المسلمين بشئ من غير استحلال أما معاوية فمع أكله الأموال فقد استحلها وما أدراك ما عقوبة مستحل ما حرم الله أنه والله سيندم أشد الندامة ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة.
قال المسعودي رحمه الله حدثنا أبو الهيثم قال: حدثني أبو البشر محمد بن بشير الفزاري عن إبراهيم بن عقيل البصري قال: قال معاوية يوما وعنده صعصعة بن صوحان وكان قدم عليه بكتاب من علي عليه السلام وعنده وجوه الناس الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت من مال الله فهو لي وما تركنه كان جائزا لي فقال له صعصعة.
تمنيك نفسك مالا يكون * جهلا معاوي لا تأثم وذكر ابن حجر أنه جاء بسند رجاله ثقات إن معاوية خطب يوم جمعة فقال إنما المال مالنا والفئ فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه في كلام طويل (وأخرج) ابن عبد البر في الإستيعاب قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله قال: حدثنا بقي (كذا) قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا ابن علية بن هشام عن الحسن البصري قال: كتب زياد إلى الحكم بن عمرو الغفاري وهو على خراسان أن أمير المؤمنين كتب إلي أن تصفي له البيضاء والصفراء فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة فكتب إليه الحكم بلغني أن أمير المؤمنين كتب أن تصفي له البيضاء والصفراء وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وإنه والله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقا على عبد ثم اتقى الله جعل له مخرجا والسلام عليكم ثم قال للناس اغدوا على مالكم فقسمه بينهم وقال: الحكم اللهم إن كان عندك لي خير فأقبضني إليك فمات بخراسان بمرو واستخلف لما حضرته الوفاة أنس بن أبي أناس.
قال وروى يزيد بن هارون قال: حدثنا هشام بن حسان عن الحسن قال بعث زياد الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان فأصاب مغنما فكتب إليه زياد
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»