أفخاذه وكاد أن يتلفت فقيل له إنك تموت من ذلك فقال: هيهات لن أموت حتى أنفي.
ومن جرائره لبسه الحرير واستعماله آنية الذهب والفضة وقوله بعد سماع النهي في ذلك ما أرى بهذا بأسا وضربه من لا حد عليه من المسلمين وحكمه برأيه في الرعية وفي دين الله وتطريقه لبني أمية الوثوب على مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى خلافته فاجرا بعد فاجر حتى أفضت إلى يزيد ابن عبد الملك صاحب سلامة وحبابه والى الوليد بن يزيد الزنديق رامي المصحف بالسهام والقائل في شعره.
فقل لله يمنعني شرابي * وقل لله يمنعني طعامي إلى غير ذلك من أقواله المكفرة والعياذ بالله تعالى (وبالجملة) فبدع معاوية ومحدثاته ومخالفاته كثيرة لا سبيل إلى استقصائها وقد ذكر أهل السير والتأريخ منها شيئا كثيرا قال: عليه وعلى آله الصلاة والسلام شر الأمور محدثاتها وكل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار (1).